Translate

الأربعاء، مايو 18، 2011

الدكتور الغزالى فى كتابه عن الأخوان

ذكر الدكتور محمد الغزالي وكانَ من أتباعِ الشيخ حسن البنا في كتابِه "من معالم الحق" في صفحة 264 ما نصه: "وكانَ الأستاذ حسن البنا نفسُهُ وهو يُؤَلِّفُ جماعتَه في العهدِ الأول يعلمُ أنَّ الأعيانَ والوُجهاءَ وطلابَ التسليةِ الاجتماعية الذينَ يكثرون في هذهِ التشكيلات لا يصلُحون لأوقاتِ الجِد. فألَّفَ ما يُسمَّى بالنظامِ الخاصِّ، وهو نظامٌ يضُم شباباً مُدربينَ على القتالِ، كانَ المفروضُ من إعدادِهم مقاتلةَ المحتلينَ الغزاةِ. وقد كانَ هؤلاءِ الشبابُ الأخفياءُ شراًّ وبيلاً على الجماعةِ فيما بعدُ، فقد قتل بعضُهم بعضاً وتحوَّلُوا إلى أداةِ تخريبٍ وإرهابٍ في يدِ من لا فقهَ لهم في الإسلامِ ولا تعويلَ على إدراكِهم للصالِحِ العام. وقد قال حسن البنا فيهم قبل أن يموتَ إنهم ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين". ثم كثيرٌ من الناسِ انْفتَنُوا بتفسيرِ سيد قطب وعملوا على تنفيذِه حتى قتلُوا خَلقْاً كثيراً في مصرَ والجزائرِ وسوريا وغيرِها مُعتبِرِين قتلَهم لمن يخالِفُهم قربةً إلى الله، ومن ذلك أنهم قتلوا في مدينةِ حلب في سوريا شيخاً كان مفتِيا على قريةٍ تابعةٍ لحلب تسمى عفرين كان يخالِفُهم فدخلوا عليهِ في المسجدِ بعدَ صلاةِ العشاءِ بعدما انصرفَ الناسُ من المسجدِ وبقيَ هو ورجلٌ ءاخرُ، ثم صوَّبُوا إليه الرصاصَ فرمى ذلك الشخصُ نفسَهُ على الشيخِ فقتلوهُ ثم قتلوا الشيخَ، وهذا الشيخُ يُسمى الشيخَ محمد الشامي رحمه الله. وقد كان يحصل من حكام المسلمين قديماً وحديثاً الحكمُ بغيرِ القرءانِ إما لرِشوةٍ وإما لِقرابةٍ أو لإرضاءِ ذوي النفوذِ فلم يكفِّرْهُمُ المسلمونَ لِحُكمِهم بغيرِ القرءانِ إنما اعتبروهُم فاسقينَ. ثم إن هؤلاءِ يتفنَّنُونَ في التعبيرِ عن جماعتِهم، قبلَ أربعينَ عاماً كانوا يُعرفونَ باسمَينِ حزب الإخوان المسلمون في مصرَ وغيرِها وفي لبنان باسمِ عباد الرحمن ثم استحدَثوا اسماً ثالثاً عامّاً وهو الجماعة الإسلامية ليَظُنَّ الناسُ أنهم دعاةٌ إلى حقيقة الإسلام اعتقاداً وعملاً، وواقِعُ حالِهم خلافُ ذلك. نصيحتُنا لهؤلاءِ أن يتعلَّموا علمَ الدينِ من أَفواهِ أهلِ السنةِ ليس من مؤلفاتِ حسن البنا و سيد قطب بل أن يقرؤوا على أهلِ العلمِ كتب العلماءِ المعتبرةَ ككتابِ البخاريِّ المُسمَّى "خلقُ أفعالِ العبادِ" وكتابِ أبي جعفر الطحاوي المسمَّى بالعقيدة الطحاوية وكتابِ "تفسير الأسماءِ والصفاتِ" للإمامِ أبى منصور عبدِ القاهرِ بنِ طاهر البغداديِّ. فإن تخلَّيْتم عن عقائدِكم وأخذتُم بهذهِ العقائدِ اهْتديتُم وإلى اللهِ ترجِعُ الأمورُ وإليهِ المآلُ والنُّشور.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق